أين أنتم يا عرب؟
حدث ولا حرج هؤلاء هم
العرب
بلا تحريف ولا رتوش
من بدو رحل
بصحراء
جدب
إلى تطور بحضر بمباني
قد علت لتناطح
السحب
مال ونفوذ وسلطة
وقصور مشيدات
بحفلات سمر و
طرب
و إخوانهم بالهم سكارى
قد شقت صدورهم من
نزف الألم
جوع وحرمان وتشرد
وفقر
فهل لهم من منجد
يرحم؟!!!
صراخ الثكالى وأبناءهم
اليتامى والشيوخ في
العراء
أمسوا بلا مأوى
فمسهم برد
سقر
وبالصيف نار جهنم
تصلى بهم
كالبركان تقذفه
الحمم
فتدوي أصواتهم
هل من منجد
يا عرب؟
لقد استقبلوا من الغريب
وإنه لأمر
عجيب
تعززون الغريب
وتوصدون أبوابكم
أمام القريب
فأسقيتمونا كأس الذل
والهوان
بعد أن كنا كالجبال
نزاحم
السحب
وأنتم في أهوائكم
قد تهتم بملذات
الحياة
فقد أقمتم القمم
لحفظ ماء وجهكم
أمام الأمم
بمنشورات
وخطب
تتفلسفون و تحللون
وتركبون صور
على الفضائيات
تتزاحمون
تصورون
قد قطعت
الروؤس
والرقاب
والركب
والمهجرون يائسون
بنفوس أتعبتها
المآسي و
المحن
كأوراق خريفية أمست
في مهب الريح
لا يعرف لها
مستقر
تأمل يوما أن
تهنئ
ربما على حضن حجر
فأين أنتم من هذا يا عرب؟!!!
توقيع : سمية العبدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق