"فـــــن معـــاملــــة النســــاء"
" كـــل عــــام وهــــن بــــكل خـــيـــر"
على الرغم من أن النساء نصف المجتمع بل يزيد عددهن عن الذكور الا أنهن ما زال هناك جحود تجاههن وجهل فى قراءة مشاعرهن. رغم ما وصلنا ايه من علم وثقافه. ورغم نصوص الاديان المختلفه بحسن معاملتهن. لذا وجب التنويه من حين للأخر على مكانتهن ودورهن فى بناء المجتمع ككل والاسره بوجه خاص.
المرأة زهرة .. خلقت لتقطفها وتعيد إحسان زراعتها في بستان عمرك .. ولكنها أبدا ما خلقت لتقطفها لتستمتع برحيقها ثم تلقيها .. فلا تغلظ لمسها .. فتتلفها .. ولا تفزعك أشواكها فتسقط من يدك .. ولا تشرك غيرك عبقها فتخسرها .. فالمرأة .. هي تلك المخلوق .. الغير قابل للتملك ... رغم أنها تذخر بكل مقومات التملك ، لكنها لا تملك ولا يستطيع بشرا أن يمتلكخت رغما عنها .. وتلك هي المعضلة التي لا يفهمها الرجل فيسقط عاجزا عن إيجاد نفسه في عالمها .
يعرف الطفل بفطرته الاختلاف بين الذكر والأنثى فينجذب الولد للبنت وتسعد البنوتة بصحبة ولد وهي لا تدري لماذا ولكنهما ينسجمان بصورة هادئة ورقيقة وأسرع من انسجام أصحاب الجنس الواحد مع بعضهما .
ومـــن أهم أسباب الفتور في العلاقات الزوجية بعد فترة ، هو ان أسباب التقارب والتي في غالبية الأحيان تكون مدفوعة برغبات الشهوة والتجاذب بين الموجب والسالب والتي تحتدم في ظل تقاليد وقيم مجتمعية متدينة أو متحفظة يغلفها أشواق ومظاهر حب وغرام تفرضه النفوس لتضفي شيئا من الجمال على تراتيب العلاقة الوليدة ، والتي سرعان ما تبدأ في الفتور بعد أن يرتوي الطرفان ولو بقدر يسمح بإعادة تقييم العلاقة والنظر لسلبياتها وإيجابياتها التي تم التغافل عنها لصالح إتمام الزواج .
ولكن أيا كانت شكل العلاقة بين الطرفين في بدايتها فلا تنقشغ غيوم حجب الحقائق إلا بعد الوقوع في المحظور وسقوط أحدهما في فخ الآخر ، وتبدأ حسابات وتقييمات يعلم الله نهايتها ولكن النتيجة غالبا تكون بالانفصال سواء الفعلي منه أو النفسي والجسدي رغم استمرار العلاقة ، والتي تفاقمت في السنوات الأخيرة حتى رأينا إحصائيات تقرر أن سبعة من كل عشر زيجات تنتهي بالانفصال
ولا شك أن هناك خواص مختلفة للمرأة أو الأنثى لو أدركها الرجل مبكرا لاختلفت معه معظم قراراته وردود أفعاله وتغير شكل الحياة معه كثيرا ، فالمرأة مخلوق عاطفي تؤثر فيه الكلمة والنظرة واللمسة الحانية البسيطة وقليل من الاهتمام والذي يعتبره بعض الرجال نوعا من التفاهة والتدني ولا يلقي لها بالا ترفعا وادعاءا للرجولة وبحثا عن القوامة .
وربما لا يدرك بعض الرجال أن .. قليلا من الاهتمام ولو بالحروف والكلمات الرقيقة والحانية ونظرة مساندة وملاطفة سوف تصلح الكثير من كسور النفس وتداوي كثيرا من الجروح وتلملم ما تبعثر من شتات العلاقة بينه وبين أنثاه ، ومن المؤكد أن تذكره لتواريخ بعينها خاصة عيد ميلادها وعيد زواجهما وبعض التواريخ التي لا يهتم بها أو ينساها الرجال كثيرا .. هي بالنسبة للأنثى علامات وحدود حياة ، وإهمالها يعد إهمالا لمشاعر لا تغتفر وبدايات فارقة بينهما ولو نفسيا .
ويتغافل الرجل وربما لا يهتم كثيرا بملابس زوجته وربما البعض لا يعرف ما لون أو تفاصيل ملابس زوجته التي ارتدتها بالأمس أو اليوم فتلك التفاصيل لا تعني معظم الرجال سوى فيما تدل عليه من اتساخها أو قدمها أو عدم مناسبتها ، ولكنها بالنسبة للمرأة هامة وخطيرة وتعني الاهتمام أو الإهمال ، وأخطر منها هو انشغال الرجل وعدم الإصغاء المتعمد أو الغير متعمد وهو ما يكسر قلب الزوجة ويجعلها تشعر بالوحدة والغربة إلى جانيه وفي وجوده .
وبعض الرجال تتحول العلاقة الحميمة بينه وبين زوجته لواجب يفضل الهروب من أداءه ما أمكن .. سواء للاعتياد وفقدان الجاذبية بينهما أو لمواريث شعبية سيئة ومغلوطة أو لضعف أصابه أو بسبب بعض سلوكياتها التي تنفره ، بل وبعضهم يؤديها وكأنه يؤدي مراسم العزاء دون كلمة واحدة ، أو كأنه يفعل شيء محرم ومجرم ، وما أن ينهيه حتى ينزوي للنوم دون حتى همسة وكأنه ارتكب جرما يريد أن يواريه ولا يحدث حتى نفسه به ، وربما البعض يرى أن هذا واجب مقدس ولا يجوز الحديث عنه مع زوجته حتى لا تتحول زوجته وأم أولاده لداعرة أو بغية مهانة أو فتاة ليل وقحة .
ولذلك فلابد من الوضوح والمصارحة في إطار من الحب والمودة والتراحم والرغبة في التفاهم والتناغم بهدوء وحرص على تحسين تطورات العلاقة بينهما دوما ولابد من الصبر على بعضهما البعض لتغيير السلوكيات والتصرفات ، وإضفاء الروح المرحة والوئام على تراتيب العلاقة وحرص كل طرف على بذل الجهد لمنح المتعة والشبع للآخر ولا ينسوا أنهم كانوا يوما يتمنون أن يفضي كل منهم للآخر ولو انفصلا لتاق كل منهم للآخر مرارا .
ولا يستطيع بشرا أن ينكر أن صلاحية العلاقة الحميمة بين الزوجين تضفي جمالها على شكل الحياة وتربية الأبناء بل وعلى تطورات الحياة وتراتيبها وتطورها النفسي والمادي لكل أفراد الأسرة ، فهذه العلاقة ربما تكون الملاذ الأخير للرجل والمرأة ليفضي كل منهما للآخر ، ولذلك يكثر عدد الأولاد في البيئات الشعبية والفقيرة بل وتزيد معدلات اللقاءات الجنسية الحميمة بين الزوجين في الأحياء الشعبية والريف والأقاليم عنها في المدن والعواصم والبيئات الثرية والمتحضرة .
ومؤكد أن اختلاف آليات حركة الحياة في السنوات الأخيرة والتي تداعت معها قيم وأصول التربية وعدم تواجد الأم كمتصدرة بلا بديل لمشاهد التربية والتي ترسخ الاستقرار المفقود في نفوس الأبناء كان وراء تداعي الأسر الحديثة والتي يعاني أطرافها من اختفاء قيم بعينها كانت كفيلة بالحفاظ على استقرار واستمرار الزيجات في جيل سابق .
وللـــحديـــــــث بــــــقـــــــيـــــة
أرجـــــــــــو أن تـــــــــنـــــــال مقالـــــــتى اعجـــــــــابــــــكـــــــــم
شــــــــكـــــــــرا لحسن مروركـــــــم
بقلم د/ طـــــارق رضـــــوان
" كـــل عــــام وهــــن بــــكل خـــيـــر"
على الرغم من أن النساء نصف المجتمع بل يزيد عددهن عن الذكور الا أنهن ما زال هناك جحود تجاههن وجهل فى قراءة مشاعرهن. رغم ما وصلنا ايه من علم وثقافه. ورغم نصوص الاديان المختلفه بحسن معاملتهن. لذا وجب التنويه من حين للأخر على مكانتهن ودورهن فى بناء المجتمع ككل والاسره بوجه خاص.
المرأة زهرة .. خلقت لتقطفها وتعيد إحسان زراعتها في بستان عمرك .. ولكنها أبدا ما خلقت لتقطفها لتستمتع برحيقها ثم تلقيها .. فلا تغلظ لمسها .. فتتلفها .. ولا تفزعك أشواكها فتسقط من يدك .. ولا تشرك غيرك عبقها فتخسرها .. فالمرأة .. هي تلك المخلوق .. الغير قابل للتملك ... رغم أنها تذخر بكل مقومات التملك ، لكنها لا تملك ولا يستطيع بشرا أن يمتلكخت رغما عنها .. وتلك هي المعضلة التي لا يفهمها الرجل فيسقط عاجزا عن إيجاد نفسه في عالمها .
يعرف الطفل بفطرته الاختلاف بين الذكر والأنثى فينجذب الولد للبنت وتسعد البنوتة بصحبة ولد وهي لا تدري لماذا ولكنهما ينسجمان بصورة هادئة ورقيقة وأسرع من انسجام أصحاب الجنس الواحد مع بعضهما .
ومـــن أهم أسباب الفتور في العلاقات الزوجية بعد فترة ، هو ان أسباب التقارب والتي في غالبية الأحيان تكون مدفوعة برغبات الشهوة والتجاذب بين الموجب والسالب والتي تحتدم في ظل تقاليد وقيم مجتمعية متدينة أو متحفظة يغلفها أشواق ومظاهر حب وغرام تفرضه النفوس لتضفي شيئا من الجمال على تراتيب العلاقة الوليدة ، والتي سرعان ما تبدأ في الفتور بعد أن يرتوي الطرفان ولو بقدر يسمح بإعادة تقييم العلاقة والنظر لسلبياتها وإيجابياتها التي تم التغافل عنها لصالح إتمام الزواج .
ولكن أيا كانت شكل العلاقة بين الطرفين في بدايتها فلا تنقشغ غيوم حجب الحقائق إلا بعد الوقوع في المحظور وسقوط أحدهما في فخ الآخر ، وتبدأ حسابات وتقييمات يعلم الله نهايتها ولكن النتيجة غالبا تكون بالانفصال سواء الفعلي منه أو النفسي والجسدي رغم استمرار العلاقة ، والتي تفاقمت في السنوات الأخيرة حتى رأينا إحصائيات تقرر أن سبعة من كل عشر زيجات تنتهي بالانفصال
ولا شك أن هناك خواص مختلفة للمرأة أو الأنثى لو أدركها الرجل مبكرا لاختلفت معه معظم قراراته وردود أفعاله وتغير شكل الحياة معه كثيرا ، فالمرأة مخلوق عاطفي تؤثر فيه الكلمة والنظرة واللمسة الحانية البسيطة وقليل من الاهتمام والذي يعتبره بعض الرجال نوعا من التفاهة والتدني ولا يلقي لها بالا ترفعا وادعاءا للرجولة وبحثا عن القوامة .
وربما لا يدرك بعض الرجال أن .. قليلا من الاهتمام ولو بالحروف والكلمات الرقيقة والحانية ونظرة مساندة وملاطفة سوف تصلح الكثير من كسور النفس وتداوي كثيرا من الجروح وتلملم ما تبعثر من شتات العلاقة بينه وبين أنثاه ، ومن المؤكد أن تذكره لتواريخ بعينها خاصة عيد ميلادها وعيد زواجهما وبعض التواريخ التي لا يهتم بها أو ينساها الرجال كثيرا .. هي بالنسبة للأنثى علامات وحدود حياة ، وإهمالها يعد إهمالا لمشاعر لا تغتفر وبدايات فارقة بينهما ولو نفسيا .
ويتغافل الرجل وربما لا يهتم كثيرا بملابس زوجته وربما البعض لا يعرف ما لون أو تفاصيل ملابس زوجته التي ارتدتها بالأمس أو اليوم فتلك التفاصيل لا تعني معظم الرجال سوى فيما تدل عليه من اتساخها أو قدمها أو عدم مناسبتها ، ولكنها بالنسبة للمرأة هامة وخطيرة وتعني الاهتمام أو الإهمال ، وأخطر منها هو انشغال الرجل وعدم الإصغاء المتعمد أو الغير متعمد وهو ما يكسر قلب الزوجة ويجعلها تشعر بالوحدة والغربة إلى جانيه وفي وجوده .
وبعض الرجال تتحول العلاقة الحميمة بينه وبين زوجته لواجب يفضل الهروب من أداءه ما أمكن .. سواء للاعتياد وفقدان الجاذبية بينهما أو لمواريث شعبية سيئة ومغلوطة أو لضعف أصابه أو بسبب بعض سلوكياتها التي تنفره ، بل وبعضهم يؤديها وكأنه يؤدي مراسم العزاء دون كلمة واحدة ، أو كأنه يفعل شيء محرم ومجرم ، وما أن ينهيه حتى ينزوي للنوم دون حتى همسة وكأنه ارتكب جرما يريد أن يواريه ولا يحدث حتى نفسه به ، وربما البعض يرى أن هذا واجب مقدس ولا يجوز الحديث عنه مع زوجته حتى لا تتحول زوجته وأم أولاده لداعرة أو بغية مهانة أو فتاة ليل وقحة .
ولذلك فلابد من الوضوح والمصارحة في إطار من الحب والمودة والتراحم والرغبة في التفاهم والتناغم بهدوء وحرص على تحسين تطورات العلاقة بينهما دوما ولابد من الصبر على بعضهما البعض لتغيير السلوكيات والتصرفات ، وإضفاء الروح المرحة والوئام على تراتيب العلاقة وحرص كل طرف على بذل الجهد لمنح المتعة والشبع للآخر ولا ينسوا أنهم كانوا يوما يتمنون أن يفضي كل منهم للآخر ولو انفصلا لتاق كل منهم للآخر مرارا .
ولا يستطيع بشرا أن ينكر أن صلاحية العلاقة الحميمة بين الزوجين تضفي جمالها على شكل الحياة وتربية الأبناء بل وعلى تطورات الحياة وتراتيبها وتطورها النفسي والمادي لكل أفراد الأسرة ، فهذه العلاقة ربما تكون الملاذ الأخير للرجل والمرأة ليفضي كل منهما للآخر ، ولذلك يكثر عدد الأولاد في البيئات الشعبية والفقيرة بل وتزيد معدلات اللقاءات الجنسية الحميمة بين الزوجين في الأحياء الشعبية والريف والأقاليم عنها في المدن والعواصم والبيئات الثرية والمتحضرة .
ومؤكد أن اختلاف آليات حركة الحياة في السنوات الأخيرة والتي تداعت معها قيم وأصول التربية وعدم تواجد الأم كمتصدرة بلا بديل لمشاهد التربية والتي ترسخ الاستقرار المفقود في نفوس الأبناء كان وراء تداعي الأسر الحديثة والتي يعاني أطرافها من اختفاء قيم بعينها كانت كفيلة بالحفاظ على استقرار واستمرار الزيجات في جيل سابق .
وللـــحديـــــــث بــــــقـــــــيـــــة
أرجـــــــــــو أن تـــــــــنـــــــال مقالـــــــتى اعجـــــــــابــــــكـــــــــم
شــــــــكـــــــــرا لحسن مروركـــــــم
بقلم د/ طـــــارق رضـــــوان
جميل جدا التجديد ده د/ عبير الجندى
ردحذفوفقكم الله