خاطرة " عن كل ما يحدث " بقلم الكاتب : عبد الر حمن حمدونة
لمّني من وحشة العمر كما .. لمّت النّسمة عطر النّرجس ...
عن الحبّ وصفريّ النّداء الذّين لا يدعان مجالاً للشكّ
حول استحالة أن يجمعنا بؤس البلاد ولو بعد حين ..
الصّفر الأوّل .. الأكثر ألماً ..
الإشارة الإلهيّة أنّك لست على قائمة المنبوذين في الأرض ,,,
المحرومين من أقلّ مخصّصات الحياة ,,
الصّفر الثّاني الذّي يذكّر أبداً أنّني متّ هنا
ولا رغبة لي بنقل جثّتي لمكان تتواجدين فيه ..
عن الموسيقى التّي تشاركتها مع كليكما بالقرب من سور مقبرة ..
ومنحكما لون الألم في عينيّ
فرصة التّأكّد أنّي أصبت بالهوس الذي لا شكّ كان سيصيبني لفرط جمالكما
لو أتيتما قبل جيل ..
بينما أخفيت عنك وعنها حقيقة أنّي سقطت في بئر يوسف ولا سيّارة هنا يخرجوني في رحلهم ..
حين قبّلت خلسة حبيبتي داخل سور ذات المقبرة
قبل أن أعرفكما حتّى أثناء زيارة سابقة لدمشق ..
وما تواجدي في ذاك المكان سوى مرور قاسي بالقرب من هالة الحبّ ..
هالة الحبّ التي لم تنطفئ بعد غياب الحبيبة التي سبق أن قبّلتها ها هنا
قبل تسع سنين كاملة ..
والموسيقى حقيقة لم تكن ما تشاركناه يا عزيزتي وعزيزتي ...
الموسيقى الحقيقيّة لم تكن سوى صوت أنفاس الحبيبة
التي لم تترك شفاهها فرصة للشّك بوجود الخالق
الذّي أعتقد أنّه كان يستريح مدخّناً بالقرب من أحد شواهد القبور
في ذلك اليوم العظيم ..
**
عن النّجاح .. والأحلام العظيمة التي تحافظ على أسمها ك حلم حتّى بعد تحقيقها ..
سأكتفي بكتابة أحد أسمائي الثّلاثة التّي ما عدت أعرف أيّا منها أنا فعلاً ..
الأحلام التي لا بدّ أن تعوّل على جنونك لتحقيقها ..
وهنا لا بدّ من التّأكيد أن لا حبّ يستحقّ ترقيته لمستوى حلم ..
أنا الذّي طالما كرّرت قاصداً الحبّ ..
لا تعوّل كثيراً على تعلّقها بجنونك ...
سيصبح - دون أدنى شكّ - مأخذها عليك ..
إذاً .. لا حبّ يرقى لمستوى أن يصبح حلماً ..
لا حبّ يمنحك فرصة كتابة إسمك قربه بفخر ..
..
**
عن الأصدقاء .. صديقك الحقيقيّ هو الذّي لا يستطيع أيّ قانون أن يفهم علاقتك المعقّدة به ..
**
عن صديقي الذّي لا يعرف كلانا أنّ يعبّر عن حبّه للآخر سوى بأذيّته في الصّميم ..
**
عن صديقتي التّي يصلّي كلانا لإستمرار وحدة الآخر بكلّ أنانيّة ..
وكأنّ صداقتنا هي صداقة وحدتينا لا أكثر ..
**
عن الحرب .. الحرب الحقيقيّة أن تكون مهيّئاً في كلّ ثانية للموت
أثناء وجودك في صفّ تدرك جيّداً أنّه الصفّ الخاطئ ..
ولا شيء يجمعك به سوى عدم رغبتك بالتّواجد في الصّفوف الأكثر خطأًً ..
**
عن الأوطان ..
الوطن أن تملك حساباً على فيسبوك تنشر على حائطك ما لا يعني أحداً ..
وتبوح لحبيبة لا تقرأ .." بحبّك .. لايوجد شيء إسمه وطن إلّا غفوة خمس دقائق بحرف إسمك التّالت ,, ا
أعطيني خمس دقائق فقط
... استمّع فيها للموسيقى ... ,
أجل أغنية فيروز
أعطني الناي وغني ومن بعدها أذهب
..
ﺑـﻘـﻠﻤــﮧ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺣﻤﺪﻭﻧﺔ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق