خاطرة " صور " بقلم الكاتب : عبد الرحمن حمدونة
" خـــاطـــرة صــــور "
- 1 -
هي تعتقد أنّها استطاعت أخيراً دفعه ليحبّ سواها ..
هو يعتقد أنّه أحبّ غيرها فعلاً ..
هي تشعر بالسّعادة لأجله ..
هو يشعر بالسّعادة بسبب سعادتها ..
هو يكذب ..
وهي كذلك ..
عرفت ... عرفت الهوى ... مذ عرفت .... عرفت هواكَ ..
وأغلقت قلبيَ .... قلبيَ ... عمّن سواااااااكَ
أغنية مناسبة لكلّ ما مضى وما هو آت ..
بعينين مغمضتين .. أتلمّس المسمار في الحائط ..
المسمار الذّي علّقت به مفتاح صندوق الذّكريات ..
أفتح الصّندوق باحثاً عن الزّاوية التّي خبّأت بها دهشتي في المرّة الأولى التي رأيتك تمشين بها ..
هل هبط أبّولو فعلاً على سطح القمر ؟
أمّ أنّ استديوهات هوليود قامت بذلك ؟
ما سبب كون عدد طاقم أبّولو 12 ؟
وما علاقة ذلك بالأئمّة الإثني عشرية !!
أسئلة بالغة الأهميّة يجب أن تسلّي نفسك بها أثناء انقطاع المحروقات والكهرباء والإتّصالات .. وفي غياب الحبيبة أيضاً ..
أحبّك حبّين .... حبّ الهوا... وحبّاً لأنّك أهل لذاكَ ..
..
- 2 -
..
- 2 -
المكان : دمشق - مساكن برزة
الزّمان : شباط حزين من عام ما - أثناء خروج المصلّين من صلاة الجمعة
بعد تناول وجبة ممتعة من الفلافل الشامي ..
..
اذكر يومها صديقي علاء و ما قاله لي
- يا رجل أستغرب علاقتك بالشّام .. ؟؟
لا تقول لي شرفات قاسيّون ...
هلأ فنجان قهوة أمام منزلنا في ذاك المخيم
اليس أحلى من هذه الشوارع ..؟؟
اليس أحلى من هذه الشوارع ..؟؟
ولا تقول لي انك تعشق اللون الأخضر ولهذا تعشق الشام ..؟
..
- نعم أنا أحبّ اللون الأخضر ... أصبحت أعشق الشّام ...
من قبل كنت أحبّ اللون الأزرق ... كان يعني لي أكثر
لست تفهمني ؟
.الشّام لونها الأخضر يفتّح قلبي إنها جنة الله على هذه الأرض الطيبة
.. " وانشالله عمرك ما بتفهم هالحكي .."
..
- تعال نذهب لعيادة الأمراض النّفسية ..
لن أذهب قبل أن أطمئن على حالتك
أدخل هل أنت خائف ؟
..
ردت عليه بأسلوب فكاهي
ردت عليه بأسلوب فكاهي
بس إذا تبين لي اني معافى وان الدكتور هو المريض ستدفع أنت المعاينة ..
..
..
- 3 -
بعد مضي قرابة العامين على المسرحيّة الهزليّة " قابول "..
وغياب بطلها منذ قرابة العام ... يمكننا أدراك أنّ مدّ نظرك كثيراً ..
سبب رئيسي للموت باكراً ..
وداعاً علاء شما .. وداعاً كأنّك صاحب اللّون ..منشئه .. بادئه ومنهيه ..
وداعاً كلّما لاح في دمشق لونها الأخضر ..
..
- 4 -
هل أنتِ على يقين أن الجميع قد ماتوا وأستشهدوا وأنا باقي هنا كي " #أحبّك " ؟
كأنّه وفي كلّ مرّة تذكرين فيها إسمي وأنت مآمنة فيه
يعود أحدهم على قيد الحياة .. ويضحك ؟
هل أنتِ على يقين أني عندما اسمع صوت ضحكتك
أعود وأتذكّر اتّصالك قبل الأخير وصوتك وأنتِ تكلميني ..
صوتك كان ضحكة يملؤها البكاء عندها نطقتي بكلمة واحدة " نجحنا " ؟
ضحكت من قلبي .. ضحكت وبكيت معك ..
ليس كل يوم تقول صبيّة لمجنون يحبّها .. " نجحنا "
هامش مهمّ :
جميع ما ذكر سابقاً - بإستثناء إنّي أحبّك - مبني على أحداث خياليّة
لا تمتّ للواقع بصلة .. بما فيها إسمي ..
..
بـقـلمــہ عبد الرحمن حمدونة.
عےـــــــــــبــــــدــ.ے®™
..
..