الجمعة، 24 فبراير 2017

خاطرة " صور " بقلم الكاتب : عبد الرحمن حمدونة

خاطرة " صور " بقلم الكاتب : عبد الرحمن حمدونة
" خـــاطـــرة صــــور "
- 1 -
هي تعتقد أنّها استطاعت أخيراً دفعه ليحبّ سواها ..
هو يعتقد أنّه أحبّ غيرها فعلاً ..
هي تشعر بالسّعادة لأجله ..
هو يشعر بالسّعادة بسبب سعادتها ..
هو يكذب ..
وهي كذلك ..

عرفت ... عرفت الهوى ... مذ عرفت .... عرفت هواكَ ..
وأغلقت قلبيَ .... قلبيَ ... عمّن سواااااااكَ
أغنية مناسبة لكلّ ما مضى وما هو آت ..

بعينين مغمضتين .. أتلمّس المسمار في الحائط ..
المسمار الذّي علّقت به مفتاح صندوق الذّكريات ..
أفتح الصّندوق باحثاً عن الزّاوية التّي خبّأت بها دهشتي في المرّة الأولى التي رأيتك تمشين بها ..
هل هبط أبّولو فعلاً على سطح القمر ؟
أمّ أنّ استديوهات هوليود قامت بذلك ؟
ما سبب كون عدد طاقم أبّولو 12 ؟
وما علاقة ذلك بالأئمّة الإثني عشرية !!
أسئلة بالغة الأهميّة يجب أن تسلّي نفسك بها أثناء انقطاع المحروقات والكهرباء والإتّصالات .. وفي غياب الحبيبة أيضاً ..
أحبّك حبّين .... حبّ الهوا... وحبّاً لأنّك أهل لذاكَ ..
..
- 2 -
المكان : دمشق - مساكن برزة
الزّمان : شباط حزين من عام ما - أثناء خروج المصلّين من صلاة الجمعة
بعد تناول وجبة ممتعة من الفلافل الشامي ..
..
اذكر يومها صديقي علاء و ما قاله لي

- يا رجل أستغرب علاقتك بالشّام .. ؟؟
لا تقول لي شرفات قاسيّون ...
هلأ فنجان قهوة أمام منزلنا في ذاك المخيم
اليس أحلى من هذه الشوارع ..؟؟
ولا تقول لي انك تعشق اللون الأخضر ولهذا تعشق الشام ..؟
..
- نعم أنا أحبّ اللون الأخضر ... أصبحت أعشق الشّام ...
من قبل كنت أحبّ اللون الأزرق ... كان يعني لي أكثر
لست تفهمني ؟
.الشّام لونها الأخضر يفتّح قلبي إنها جنة الله على هذه الأرض الطيبة
.. " وانشالله عمرك ما بتفهم هالحكي .."
..

- تعال نذهب لعيادة الأمراض النّفسية ..
لن أذهب قبل أن أطمئن على حالتك
 أدخل هل أنت خائف ؟
..
ردت عليه بأسلوب فكاهي
 بس إذا تبين لي اني معافى وان الدكتور هو المريض ستدفع أنت المعاينة ..
..
- 3 -
بعد مضي قرابة العامين على المسرحيّة الهزليّة " قابول "..
وغياب بطلها منذ قرابة العام ... يمكننا أدراك أنّ مدّ نظرك كثيراً ..
سبب رئيسي للموت باكراً ..
وداعاً علاء شما .. وداعاً كأنّك صاحب اللّون ..منشئه .. بادئه ومنهيه ..
وداعاً كلّما لاح في دمشق لونها الأخضر ..
..
- 4 -
هل أنتِ على يقين أن الجميع قد ماتوا وأستشهدوا وأنا باقي هنا كي " #أحبّك " ؟
كأنّه وفي كلّ مرّة تذكرين فيها إسمي وأنت مآمنة فيه
يعود أحدهم على قيد الحياة .. ويضحك ؟
هل أنتِ على يقين أني عندما اسمع صوت ضحكتك
أعود وأتذكّر اتّصالك قبل الأخير وصوتك وأنتِ تكلميني ..
صوتك كان ضحكة يملؤها البكاء عندها نطقتي بكلمة واحدة " نجحنا " ؟
ضحكت من قلبي .. ضحكت وبكيت معك ..
ليس كل يوم تقول صبيّة لمجنون يحبّها .. " نجحنا "
هامش مهمّ :
جميع ما ذكر سابقاً - بإستثناء إنّي أحبّك - مبني على أحداث خياليّة
لا تمتّ للواقع بصلة .. بما فيها إسمي ..
..
بـقـلمــہ عبد الرحمن حمدونة.
عےـــــــــــبــــــدــ.ے®™
..
..

الثلاثاء، 7 فبراير 2017

خاطرة " عن كل ما يحدث " بقلم الكاتب : عبد الر حمن حمدونة

 خاطرة " عن كل ما يحدث " بقلم الكاتب : عبد الر حمن حمدونة

لمّني من وحشة العمر كما .. لمّت النّسمة عطر النّرجس ... 
عن الحبّ وصفريّ النّداء الذّين لا يدعان مجالاً للشكّ 
حول استحالة أن يجمعنا بؤس البلاد ولو بعد حين .. 
الصّفر الأوّل .. الأكثر ألماً .. 
الإشارة الإلهيّة أنّك لست على قائمة المنبوذين في الأرض ,,, 
المحرومين من أقلّ مخصّصات الحياة ,, 
الصّفر الثّاني الذّي يذكّر أبداً أنّني متّ هنا 
ولا رغبة لي بنقل جثّتي لمكان تتواجدين فيه .. 
عن الموسيقى التّي تشاركتها مع كليكما بالقرب من سور مقبرة .. 
ومنحكما لون الألم في عينيّ 
فرصة التّأكّد أنّي أصبت بالهوس الذي لا شكّ كان سيصيبني لفرط جمالكما 
لو أتيتما قبل جيل .. 
بينما أخفيت عنك وعنها حقيقة أنّي سقطت في بئر يوسف ولا سيّارة هنا يخرجوني في رحلهم .. 
حين قبّلت خلسة حبيبتي داخل سور ذات المقبرة 
قبل أن أعرفكما حتّى أثناء زيارة سابقة لدمشق .. 
وما تواجدي في ذاك المكان سوى مرور قاسي بالقرب من هالة الحبّ .. 
هالة الحبّ التي لم تنطفئ بعد غياب الحبيبة التي سبق أن قبّلتها ها هنا
 قبل تسع سنين كاملة .. 
والموسيقى حقيقة لم تكن ما تشاركناه يا عزيزتي وعزيزتي ... 
الموسيقى الحقيقيّة لم تكن سوى صوت أنفاس الحبيبة
 التي لم تترك شفاهها فرصة للشّك بوجود الخالق 
الذّي أعتقد أنّه كان يستريح مدخّناً بالقرب من أحد شواهد القبور
 في ذلك اليوم العظيم .. 

**
عن النّجاح .. والأحلام العظيمة التي تحافظ على أسمها ك حلم حتّى بعد تحقيقها .. 
سأكتفي بكتابة أحد أسمائي الثّلاثة التّي ما عدت أعرف أيّا منها أنا فعلاً .. 
الأحلام التي لا بدّ أن تعوّل على جنونك لتحقيقها ..
 وهنا لا بدّ من التّأكيد أن لا حبّ يستحقّ ترقيته لمستوى حلم .. 
أنا الذّي طالما كرّرت قاصداً الحبّ ..
 لا تعوّل كثيراً على تعلّقها بجنونك ... 
سيصبح - دون أدنى شكّ - مأخذها عليك .. 
إذاً .. لا حبّ يرقى لمستوى أن يصبح حلماً .. 
لا حبّ يمنحك فرصة كتابة إسمك قربه بفخر .. 
..
** 
عن الأصدقاء .. صديقك الحقيقيّ هو الذّي لا يستطيع أيّ قانون أن يفهم علاقتك المعقّدة به .. 
**
 عن صديقي الذّي لا يعرف كلانا أنّ يعبّر عن حبّه للآخر سوى بأذيّته في الصّميم .. 

** 
عن صديقتي التّي يصلّي كلانا لإستمرار وحدة الآخر بكلّ أنانيّة .. 
وكأنّ صداقتنا هي صداقة وحدتينا لا أكثر .. 

** 
عن الحرب .. الحرب الحقيقيّة أن تكون مهيّئاً في كلّ ثانية للموت 
أثناء وجودك في صفّ تدرك جيّداً أنّه الصفّ الخاطئ .. 
ولا شيء يجمعك به سوى عدم رغبتك بالتّواجد في الصّفوف الأكثر خطأًً .. 

 **
عن الأوطان .. الوطن أن تملك حساباً على فيسبوك تنشر على حائطك ما لا يعني أحداً ..
 وتبوح لحبيبة لا تقرأ .." بحبّك .. لايوجد شيء إسمه وطن إلّا غفوة خمس دقائق بحرف إسمك التّالت ,, ا
أعطيني خمس دقائق فقط ... استمّع فيها للموسيقى ... ,
أجل أغنية فيروز أعطني الناي وغني ومن بعدها أذهب 
.. 
ﺑـﻘـﻠﻤــﮧ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺣﻤﺪﻭﻧﺔ

عےـــــــــــبــــــدــ.ے®™

..

 


السبت، 4 فبراير 2017

قصيدة " كتابة نبض " بقلم الشاعر المبدع : عبد الرحمن حمدونة

'' ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻧﺒﺾ ''

ﻳﻨﺎﺩﻳﻨﻲ ﻧﺒﻀﻚ حبيبتي 

ﻷﻛﺘﺐُ ﻭﺃﻛﺘﺐ

ﻓﺘﺴﺒﻘﻨﻲ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﻭﺇﻟﻴﻚِ ﺗﻬﺮﺏ

ﺣﺮﻭﻓﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﻣﻨﺖْ ﻭﺟﻮﺩﻙ

ﻭﻛﻠﻤﺎﺗﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻻﻣﺴﺖْ ﺣﺪﻭﺩﻙ

ﺃﻫﻴﻢُ ﺑﺮﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﺍﻟﺤﺎﺭﻕ

ﻭﺑﻬﺬﻳﺎﻥ ﺁﻧﺜﻰ ﻭﻗﻠﺐٍ ﻏﺎﺭﻕ

ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺈﻣﺘﺰﺍﺝ ﺃﺭﻭﺍﺣﻨﺎ

ﻭﺃﻟﺘﻬﺐ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﻕ ﺃﺟﺴﺎﺩﻧﺎ

ﻓﺘﺄﺗﻲ ﻳﺪﻙِ ﻭﺗﻌﺠﻦ ﻳﺪﻱ

ﻭﺗﺄﻣﺮﻧﻲ ﺃﻧﺎﻣﻠﻚِ ﺃﻥ ﺃﻛﺘﺐ ﻏﺪﻱ

ﺃﻛﺘﺐ ﺑﺤﺮﻭﻑ ﺍﻟﻠﻬﻔﺔ ﺍﻟﺨﺎﻧﻘﺔ

ﻭﺩﻡٍ ﻳﺜﻮﺭ ﻣﻦ ﻋﺮﻭﻗﻲ ﺍﻟﻌﺎﺷﻘﺔ

ﻳﺎ ﻣﻦ ﺃﺧﺬْﺗَﻨﻲ ﻣﻨّﻲ ﺇﻟﻴﻚِ

ﻳﺎ ﻣﻦ ﺣﺮﻭﻓﻲ ﻗﺒّﻠﺖ ﻳﺪﻳﻚِ

ﺳﺄﻛﺘﺐُ ﻭﺃﻛﺘﺐ ﻭﺃﺗﺤﺪﻯ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ

ﻭﺃﺑﺘﻜﺮ ﺃﺑﺠﺪﻳﺔً ﻟﻠﻌﺎﺷﻘﻴﻦ

ﻭﺃﺯﺧﺮﻑ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﺎﺷﻘﺎﺕ

..

ﺑـﻘـﻠﻤــﮧ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺣﻤﺪﻭﻧﺔ

عےـــــــــــبــــــدــ.ے®™

..

 

 

الجمعة، 3 فبراير 2017

قصيدة " صباح الحب " بقلم الشاعر : عبد الرحمن حمدونة

قصيدة " صباح الحب " بقلم الشاعر : عبد الرحمن حمدونة
- 1 - 
بدأتْ تباشيرُ الصباحْ ...
فجرٌ شعشعَ نوراً ولاحْ ..
ورودُ الدارِ ..عبقُ الأمسِ ...
وهبتها جمالاً .. الطيرُ صاح ْ ..
يشدو لجمالِ خالقٍ مبدعْ ..
على جبينِ الشفقِ .. ناح ْ ...
قهوتي .. تبغي .. وفيروزٌ ..
حبيبةٌ مغنجةً صفوٌ وانشراحْ ..
طوقٌ حمامٍ .. وسنُ العيونِ ..
عشقها قُبَلٌ ..و هيامٌٌ متاحْ ..
وجهكِ ساحرٌ ..عيناكِ ربيعٌ ..
عبقُ ورودٍ ... وعطركِ الفوّاحْ ...
صهلتْ فيها كلماتُ شوقٍ ...
شربتُها خمراً .. رَوحٌ وراحْ ..
وهبتكِ الروحَ والقلبَ تاجاً ...
سرّاً وجهراً ... وكلاماً ... مباح !!!
 
- 2 - 

صباح الشوق لصوتكِ يا من أشعلتي فتيل القصائد
صباح الجنون لقلبك الذي جعلني في محرابه عابد
صباح المعارك التي أخوضها على شفاهكِ مثل القائد
صباح الحرائق يا من زرعتي الدفء في عمري البارد
صباح الشقاوة أيتها العابثة بأوتار لحني
صباح اللجوء العاطفي لامرأة صار قلبها بيتي وسكني
صباح الشعر الجاهليّ لامرأة صارت على أصنامها تكتبني
صباح الحلم الورديّ لامرأة تشرق الشمس لأجلها في وطني
..
بقلم : عبد الرحمن حمدونةعےـــــــــــبــــــدــ.ے®™
..
 

الخميس، 2 فبراير 2017

خاطرة بعنوان " عن الحبّ و قانون الأواني المستطرقة " بقلم الكاتب : عبد الرحمن حمدونة

عن الحبّ و قانون الأواني المستطرقة ..

لا أذكر تماماً في أيّ عام وصلت لقناعة أنه اليوم بالذات
هو اليوم الأنسب لتغيير الشّرايين بما تحتويه ,,
اليوم الأنسب لتغيير المفاهيم عن الحبّ والأوطان والفوضى الخلّاقة ..
اليوم الأفضل لتبديل مقاييس الجمال ..
حسناً ..
على بركة الله نبدأ ..
أعتقد أنّني سأبدأ بمغازلة تلك المستشقرة ,
, بدءً من ذكائها الحاد إنتهاءً بجودة مزيل الشّعر الذّي تستخدمه ,,,
أنا الذّي طالما كرّرت على مسامع أصدقائي ما ملخّصه أنّ كلّ صفراء ,, بلهاء
بالضّرورة ..
سأفتّش جيّداً عن العبارات المستهزئة بالأحلام ..
سأنشر على صفحتي في الفيسبوك
أنّ ثقافتي ما عادت تناسب غباء هذا المجتمع الضّحل فكريّاً ..
سأرسل رسالة موحّدة لأيّ كائن في قائمة أصدقائي
يتمتّع بشعر طويل بغضّ النّظر عن جنسه ( حبيبتي شو لابسة هلّا ؟ )
أفكّر أن أترك عملي الذّي طالما شعّ نور من وجهي وعينيّ بمجرّد حديثي عنه ,,
وأعود لإفتتح كشكاً صغيراً في مدينتي لبيع السجائر للمراهقين
و لا مانع من تأجير المراهقين بعض أفلام الجنس بمبالغ زهيدة ..
ما عادت تعنيني دمشق .. ولا شوارعها التّي طالما عشقت ..
سأستبدل هاتفي الأزرق .. بهاتف يليق بالمثقّفين ..
سأقلع عن التّدخين ... وأنشر الفتاوى الخاصّة بمضارّه ..
سأقلع عن القهوة أيضاً .. وأقع بغرام الزّهورات ..
عبد الرحمن ؟!!
أعتقد أنّه إسم يناسبني أكثر من إسمي الذّي حملته خلال ما يزيد عن ثلاثين عام ..
عبد الرحمن !! إسم سيثير غرائز الجنس الآخر على ما أعتقد ..
يجب أن أستغلّ هذا اليوم على أكمل وجه ..
فهذا هو الأوّل من شباط .. اليوم الذّي لا أذكر تماماً في أيّ عام وصلت لقناعة
أنّه اليوم الأنسب لتغيير الشّرايين بما تحتويه ,,
اليوم الأنسب لتغيير المفاهيم عن الحبّ والأوطان والفوضى الخلّاقة ..
ربّما اكتشفت ذلك هذا العام ..
في الأوّل من شباط ... بإمكاني تغيير كلّ شيء في حياتي ... كلّ شيء ..
بإستثناء حبّي لكِ المشبع بالعطاء والحنان وكل الأمل ..
حبكِ الذي استودعته في قلبي الذي لا تضيع ودائعه ..
لا في الأوّل من شباط .. ولا في الحادي والثّلاثين منه ..
وعليه فلنتشارك أغنية فيروز :
شيلني بإيديك .... لبعيد بعّدني ... مشغول بالي عليك ... وحبّك بيحصدني ..
..
بقلم : عبد الرحمن حمدونة
عےـــــــــــبــــــدــ.ے®™
..