الخميس، 22 يونيو 2017

قصة بعنوان " حدث في المقهى " بقلم الكاتب المبدع : عبد الرحمن حمدونة

قصة بعنوان " حدث في المقهى " بقلم الكاتب المبدع : عبد الرحمن حمدونة
..
مشهد رمضاني :  
السّاعة السابعة مساءً و دقائق قليلة .. شوارع فارغة من الجوعى ,,
البشر الآن يمارسون أهم استحقاقاتهم .. ويأكلون ويأكلون .. يشبهون .. العصافير
هنالك دائماً جوعى البسمات .. الفوضويون بقدر إيمانهم بالجدارة .. 
المبتسمين عن استحقاق .
هنا إنا وهناك دمشق .. وانتم تنظرون لها بنظرة عادية. مش بهالأهمية ..
رغبة عارمة بتصوير هذي دّمشق التي تبدو أجمل في غياب قاطنيها ..
الجنّة بلا ناس ما بتنداس !!
أنتبه لوقوفي صدفة بمحاذاة أحد الكافيهات ..
وأحدهم يسال غامزاً بعينه الضّيقة بنبرة ذكيّة ..
تفضّل تفضّل استاذ .. اسعارنا رخيصة وخدمتنا مميزة 

مع إني أكره كلمة " أستاذ "
إلا أن من الواضح إنّها دعوة رخيصة لممارسة البغاء بطريقة رخيصة جدّاً ..
في هذا الشّهر المبارك .. لا بأس بذلك ..

بحر الإسكندرية وهوائها يجعلني في هستيريا دائمة
ولا خوف من الأمراض المعدية فجلّ ما يستهويني في هذه اللّحظة
دعوة إحداهّن لمشاركتي كأس قهوة وبعض الموسيقى ..
تأتي إحداهن تبدو الطّيبة واضحة في عينيها ..
مع مراعاة إسمها ببدايته بالحرف الموجع ..
تطلب مني ‘‘ نقودا ‘‘ لتاكل
وكانت رغد ..
وبدأت .. ألقّن عقلي على نسيان كونها ‘‘ متسولة ‘‘ فقيرة  ..
أراقبها .. أراقب مشيتها كأميرة في المدينة الفارغة ..
أتفحّص جيّداً الألم الدّفين في عينيها ..
رغد .. إسمك حلو كتير ...
عمرك صغير يا ابنتي ألا تخافين من السير في هذا الوقت بمفردك ؟؟
...
تبتسم غير مدركة لما يحدث ..
بتشربي قهوة رغد ؟ وبسمّعك اغاني ما حدا بعرفها غيري ..
وكانت دمشق .. بقهوتها المدهشة ..
بقدرتها على الإنصات لموسيقاك بشغف ..
وكانت رغد .. كانت هناك .. دون أيّ تفاصيل ناقصة ..
آطلب من الكرسون ان يضع ‘‘ الفلاشة ‘‘ كي استمع لصوت مارسيل خليفة ..
يغنّي مارسيل في طريق العودة ..
وكان العطاء
كان العطف في نظرتها الخجولة
أثناء تسديدي لفاتورة الكافيه وجاء سؤالها الصارم
أنت سوري .. ؟؟؟
نعم رغد يا طفلتي أنا سوري دمشقي التكوين
قالت لي بنبرتها البريئة :
دعني ادفع عنك الحساب
لا يا صغيرتي دعك من هذا
يا حلوتي ...
وهل هنالك أعظم ممّن تأخذ من جيبك لتعطيك من قلبها ؟
حلوة ويا نيّالها ... دنيا سحر بقلب الفجر .. طلّ الفجر وقالها .
.
..
عبد الرحمن حمدونة
بـقـلمــہ عےـــــــــــبــــــدــ.ے®™
..


..

قصيدة '' أحجية '' بقلم الشاعرة المبدعة : هند رستم


قصيدة ''  أحجية ''  بقلم الشاعرة المبدعة : هند رستم 

أحجية 
------

بين الجوري والياسمين أحجية بكماء 
يأبى فكّ رموزها صمتك المبهم
من أنت …. يا أنت ؟ 
من أنت ؟ لتهتك حرمة نومي 
وتقتحم خيوط فجري 
من أنت ؟ لتبعثرني بصوتك الرخيم 
كلما النعاس داهمني 
من أنت ؟ لتتسلل إلى مملكتي 
وتتربع على أريكة عرشي 
هل أتيت تنهل من أريج الكون 
لتغسل بشفاهك رماد عمري !
أم لتطرّز بعزفك الحالم فوضى مكاني 
وتعرج بروحي إلى ملكوت هيامي 
أنا بت في شتات من أمري '
بين روحي التي تهفو إليك 
وروحك التي تقبع في الحنايا
هنا بين الضلوع وخافقي 
بـ لوعة فراق ومسافة مطوية 
أحاول أن أقتحم جدران أوهامي  
وأتمتم لملاكي الحارس بعفوية 
بأنني أتورط بك على مذبح الأبدية 
وأنت عاكف هناك في محراب الأنين 
وسماؤك تمطر ب شهب حزين 
تلفح بلهيبها عقدة الجبين  
لاتكن سجيناً خلف القضبان  
حرّر قيدك وامضِ بي عبر الزمان 
خذني واعبر بي خارطة المكان 
بما تحمل في قلبك من إيمان 
لنجول معاً جسدين بروح إنسان  
ما زلت أنا هي فتاة القمر 
في حديقة الحياة 
ترسم عناقيد الأمل رغم المرارة  
تجمع الجلنار وتسقي من زمزمها 
بساتين الانتظار العجاف 
ليزهر الياسمين ويثور الحنين 
من ثغر الجوري الحزين 
فتتلاقى الأرواح 
وتتعمد من النهر المباح  
وتحطم أصنام العذاب 
في صومعة  الخذلان 
ويأتي الفتى البعيد 
ليفكّ أحجية َزمن رهين 
فتشدو الأطيار 
وتفوح الأطياب 
من فتى الياسمين  
فيعانق الجوري 
ويزهر الجلنار 
وتزهو الحياة 
فيبدأ فصل جديد 
يفترش السلام 
ويطلق العنان 
لطائر الفينيق  


كانت تلك أحجية 
من أحجيات 
فتاة القمر 
جوري 
.
بقلم 
هند 

مع كل الحب 🌹

22/6/2017
.. 

.. 

السبت، 3 يونيو 2017

قصيدة " ليل وذكرى " بقلم الشاعر : الغر يب صاحب الحروف هشيم من جحيم


ليل و ذكرى .
 لحظات تدمي العيون 
تتراقص صور الماضي 
تأخذنا و تمضي من أكذوبة الحياة 
من زيف مسرح السعاده 
لـ نجلس على مقعد مهجور 
نتابع من بعيد البعيد مشاهد من تراجيديا الوأقع 
بدون دموع يبتدئ فيلم الوجع نصمت 
ك عاصفة هوجاء ك غضب الغيوم السوداء 
نستفيق من ذهولنا على النهايه 
نطلق العنان لـ اكفنا كاذبين 
ونعود مثل ما أتينا غرباء مكسورين 
نلقي بي جثثنا على سريرٍ 
أصبح يكرهنا نحتضن وساده 
مدّعين السبات والدموع تفضح أمرنا........ 
نتمتم بـ كلمات ممزوجه بـ زفرات الوجع و الكثير من الدموع 
ماذا نقول ؟ علّ الليله يأتوننا في نومنا من يا غريب ! ؟ 
أطياف من رحلوا و تركونا لوحدنا غرباء..... . . . 
..
 الغر يب صاحب الحروف هشيم من جحيم
..

..

قصيدة " هذيان " بقلم الشاعر : الغر يب صاحب الحروف الهشيم من جحيم


هــذيــان . 

أحاول جمع ما تبقى من أشلائي 
أجمعها ك لوحة 
أزين بها ظلام مكاني 
استمد من أطيافها بصيص أمل 
ربما أجد بها بسمه وحيده 
ربما أجد بها دمعه يتيمه 
لكن تخرج تنهيدات الوادع الأخير ك حشرجة الموت 
يا ساده لوحتي منقوصة 
تحتاج إلى لحن من ثغر حوريه 
يعيد لها نبض من حياة 
ومازلت، أنتظر تلك اللحظه علني اظفر بها قبل وفاتي 
يكفيني فقط عناق يتيم 
ولتنتهي حكايتي
 لست من بعدها أهتم............ . . . 
..
الغر يب صاحب الحروف الهشيم من جحيم 
.. 

..

الجمعة، 2 يونيو 2017

قصيدة " سأقرع الباب " بقلم الشاعر الراقي : عبد الرحمن حمدونة


'' سأقرع الباب  '' 



نعم سأقرع باب مَنزِلُنا ..

ﻻ فيه انس .. وﻻ فيه جان ..

فيه بقايا عمر ..

فيه ذكرى من كل أمر ..

استأذن أحزانهُ أن أدخل ...

إليهِ من كل ثقب سأنظر ..

سأعد حبات الغبار على الشبابيك ..

وأراقب أثار أقدام المشاة ..

وأسحب أنفاسي على الأعتاب ..

سأدق مجدداً على الأبواب ..

وأتربع على حافة الوداع الذي سبق ..

يا منزلي .. لمَ القلق ..

ما خنت فيك العمر ..

ما غاب عن بالي فيك ..

رائحة الصبح أو الشفق ...

مُفتَاحُك ما زال معلقاً في العنق ..

كل يوم يزداد ثقلا ..

تتراكم عليه ادمعي ..

تتسطر عليه غربتي ..

وأُبكِيك كل يوم ..

سنةٌ مضت.. سنةٌ أتت..

سأقرع الأبواب ..  يا جيراني .. لمَ للقلق ..

لي داخل الغرف .. أكوامٌ من الأحبار والورق ..

لي داخل المنزل .. أول طفلٍ انجبته ..

أول عرق نعنع زرعته ..

وأول دفتر اشتريته ..

وأول يوم جامعي ..

وأول حلم ثوري ..

وأول رواية عن العشق قرأت ..

وأول قصيدة عن الوطن كتبت ..

لي في منزلي وطن ..

لي فيه منامٌ وسكن ..

لي فيه عمرٌ من السعادة ..

عمرٌ من الشجن ..

لي فيه شمعة وياسمينة ..

ودمية حزينة ..

وفنجان قهوة مر ..

ما أشبع دمي من كافيين البقاء بعد ..

سأقرع الباب سأقرعه .. نعم

.. 

بـقـلمــہ عبد الرحمن حمدونة 

عےـــــــــــبــــــدــ.ے®™

..