الجمعة، 27 يناير 2017

خاطرة '' هلاميات مبعثرة '' بقلم الكاتب : عبد الرحمن حمدونة


'' هلاميات مبعثرة ''
..
في الذّكرى السبعين لوفاتي ..
أترقّب جثّتي على مهل ..
أتسائل عن أسباب عدم جدوى جميع الوسائل
التي سبق لي مشاهدتها خلال متابعتي لأفلام الزّومبي
من إنهاء معركتي مع هذا الوجود ..
أتذكّر جيّداً كلّ ثانية ...
القبلة التّي تركتها على حائط غرفة العناية المركّزة
في أحد المشافي راجياً روحي أن تبقى هنا ,,
رغم يقيني أنّ روحي آثرت الرّحيل قبل وصولي بساعة على الأقلّ ,,
كان على كوب الشّاي الذّي تشاركته معها
في فجر السّادس عشر من تشرين الثّاني
في ذاك المنزل القديم وبناءً على برودة الطّقس يومها أن تدرك أنّها الأخيرة ..
كان على أحدنا الإنتباه أنّ الضّباب المتشكّل حينها على زجاج السّيارات
كان وبلغة غير مفهومة يحاول الصّراخ لنا أن تعانقوا فهذا موعدكم الأخير ..
في الذّكرى السبعين لوفاتي ..
أفتّش في google عن العمر الوسطي لجثّة ما زالت تمشي على قدمين ...
وتحلم بين الحين والآخر ؟
فأصطدم دون قصد بشرح مفصّل عن الكائنات الهلاميّة الخالية من العمود الفقري ..
"أصبحت جثّتي هلاميّة " ... أدخّن مبتسماً ببلاهة ممّا توصّلت إليه ..
في الذّكرى السبعين لوفاتي ...
سأكتفي بالنّقش على قبر جثّتي :
" آمن تنتصر ".. يجاورها قوله تعالى في سورة الإنفطار :
إذا السّماء انفطرت .. وإذا الكواكب انتثرت .. وإذا البحار فجّرت ..
وإذا القبور بعثرت ..علمت نفس ما قدّمت وأخّرت ... ياأيها الإنسان
..
#عبدالرحمن
بـقـلمــہ #عبد_الرحمن_حمدونة
عےـــــــــــبــــــدــ.ے®
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق