خاطرة بعنوان '' عشق الشام '' بأقلام : الرحمن حمدونة ' يامن موسى' منى ميثاء

قالي لي صديقي

 ما هي قصتك بتضل تصرعنا أنه ليش انت بتحب الشام !!! ؟؟

..

قلت له :

إنتبهوا عليي لتفهموا شو الشام وليش بحب الشام :

الشام يعني تفهم أكثر من الحب...

الشام يعني هذا الكوكتيل يلي بعمركم مارح تسمعوا فيه ...

الشام كثير الياسمين على شوية نارنج ممزوجين بأصوات مسرح الأوبرا ....

الشام غبرة طقوم قادتها على مخمل البرلمان ....

الشام سكة الحجاز ويلي فيها من الشورت للنقاب ...

الشام يهود باب توما وصليب حارة اليهود ...

الشام كرز قاسيون وعنب الغوطة وخبزات القيمرية ....

الشام طعمة الكروسان الصبح بكير

وفنجان قهوة بالنوفرة على صوت العصافير

الشام صفوة السجائر يلي معشقة بالياسمين ومرسومة بتفاصيل حجراتها ....

..

الشام حكاية بالسرقة...

الشام حكاية الشيوعي و جاره المتطرف

الشام رواية السمان الانتهازي و السواس الداير وبياع اليانصيب وامله....

أنتو بدكم لتفهموا الشام ... شي عقلين من آنشتاين و 12 ليتر اسكوتلندي

وماركة فرنسية بحالها على حربي جاهليات

وآخر وحدة مافيكم تجيبوها على #شعب_بحب_الحياة و #بحب_الشام

على شعب برقص على الرصاص و بتعمد بالدم ....

#هي_أنا_وهي_الشام

..

ورد عليه '' يامن '' بطريقته

.. 

ورح تضل الشام هي الشام مارح تتغير .

رح يضل الياسمين يفوح .ونبع الاصالة مارح يجف .

رح تبقى النوفرة تجلس في ساحة الاموي .

وسوق الحميدية يمر على الحجاز ..

ودروب الحمرا والصالحية لن تمل من خطوات المارة ..

لتنام العشاق على اكتاف بردى ..

وتعانق العيون من قاسيون ..

نبض تلك الاضواء المتناثرة على جدران الشام ....

الشام قصيدة لا تقفى ولا توزن ولا تحكم إلا بالبخور وكسرة الخبز اجراس الكنائس وأذان الجوامع ...

..

قالت لي '' منى ميثاء '' :

قل له عندما تعانق الشمس نوافذ البيوت العتيقة في الشام تصبح كستارة من حرير دمشقي تكسو الحجارة برداء من ياسمين وتملأ القلوب بكؤوس الضياء وزجاجات الهوى المعتقة في أقبية الأسرار التي لا يعرف رموزها إلا العاشقون صباح الياسمين والأصالة الدمشقية 

.. 

..