السبت، 26 أغسطس 2017

قصيدة " أيها الغائبون " بقلم الشاعرة المبدعة : هند رستم

أيها الغائبون 
 
مابالكم ..؟
ماالذي جرى وكان .. !
لمَ اسدلتم ستائر الغياب
وتركتمونا نتوشح الانتظار
نترقّب اللقاء ..في كل آن
على المقعد الحزين
في حديقة الياسمين
على شرفات النهار.. و عند المغيب
على الشاطئ .. وتحت جنح الظلام
نتسلّق الأحلام ..باحثين عن طيفكم
لم يبقَ إلا خيالات ٍوبقايا من ذكريات
كيف يمكن لهذا القلب
أن يعي كلّ هذا الوجع والآهات
لم كلّ هذا الشتات .. !
أين العهود .. وأين الوعود ..
أين الوئام ..!
.
مازالت صوركم تحتل ذاكرتنا
وأصواتكم تضجّ في مسامعنا
تنبهنا من نومنا
تتلو علينا تعويذاتها
وبلا وداع تغادرنا
نتذكر بعضاً من ملامحكم
نظراتكم وخطوط يدكم
وجوهكم وعقدة حاجبكم
نستشعر نبض عروقكم
تمتماتكم .. نبرة أصواتكم
بالروح نناجيكم ..
فهل بعض من حديثنا يصلكم .. !
.
لم تنته الحكاية بعد ….!
ومازالت فتاة القمر
تتوسد الغمام
علّها تلتقيهم  في المنام
..
بقلمي الحالم
هند ⓗ
 26/8/2017
..

..

الاثنين، 21 أغسطس 2017

خاطرة " هلوسات نيازك " بقلم الرائع : عبد الرحمن حمدونة

" هلوسات نيازك "
ستعنون صحيفة البعث في صفحة المفقودين :
شوهدت آخر مرّة ..وأنا اشعل سيجاري في ظلام دامس ,, 
محاولاً إثبات أنّك أمنية أقدس من أن يمسسها شهب ..
فكيف لسيجاري الكوبي أن يكون كأيّ أمنية .. 
ذلك المذكور عمداً في كتب الأوّلين : " لا يمسَسه إلّا المطهّرون "
فاغسل قلبك سبع مرّات إحداها بالتّراب قبل أن تفكّر بتحويل هوسك لأمنية .
أمّا أمنية بشهب .. صغيرة وبسيطة وما كانت تعرف تتحقّق : 
" وما يوجعك قلبك .. لأ يوجعك قلبي "
تبّاً ..
لا بدّ من إيجاد مصدر للأوكسجين في زحمة الإختناقات هذه ..
كإطلاق رصاصة الرّحمة على هذا الحبّ الميّت سريريّاً ..
وعليه :
" ينتهي الحبّ عندما يتحوّل القميص الذّي ارتديته في آخر موعد معك لقماشة امسح بها نوافذي "
والسّؤال هنا :
هل أمسح غبار نوافذي حقّاً أم أنّني - بدون أدنى قصد - ألوّح لعصافير عينيك المسافرة بلا عودة ؟
أعتقد أنّه أسخف تعريف لنهاية الحبّ .. هذا شيء واضح لا جدال فيه .. ما هكذا ينتهي الحبّ ..
هكذا أنتهي أنا .. أنتهي كأحمق يشعل سيجاره مبتسماً في ظلام دامس .
..
بـقـلمــہ عبد الرحمن حمدونة
عےـــــــــــبــــــدــ.ے®™
..

..

الاثنين، 14 أغسطس 2017

خاطرة " حب من فوهة الرشاش " بقلم المبدع : عبد الرحمن حمدونة

" حب من فوهة الرشاش " 

تتملّكني الرّغبة بالتّحول لشيء يمكنني أن أفرغ منه بسرعة .. 
ثلاثين طلقة في مخزن بندقيّة مقاتل 
وضع سلاحه بوضعيّة رشّاً ,, مثلاً .. 
 علّني أنتهي خلال ثانيتين و 7 أجزاء من الثّانية .. كخليّة أوليّة .. 
يمارس حقدي على تواجدي في هذا الكوكب انقسامات مفرطة في قلبي وذاكرتي .. 
هذه الكتلة المتحرّكة من الحقد التّي كانت يوما أنا .. 
لا أحد حتّى الشّيطان يستحقّ لعنتها .,, فليمارس غروري - 
كعادته - يحنو على سكّان المجرّة ! 
حسناً: حتّى حبّي السّريع لك ,, سينتهي تماماً
 كموت رضيع في حاضنة .. مثل بدايته ,, 
إطمئني حبيبتي لا شيء يحدث الآن .. 
أنا فقط ألملم بقايا وجهكِ المتشتّت في نقّي عظامي ..
كأثر حجر في بحيرة .. كأثر فراشة .. 
لا شيء يحدث .. 
أنا فقط ابحث عن حجر أمحو به آثار ضحكتك عن جدران أوعيتي الدّموية ..
ككتابات مراهق لعقده النّفسيّة 
وبشفرة على مقعد في أوتوبيس وصل محطّته الأخيرة 
أنفض رائحتك العالقة تحت جلدي .. 
رائحة شعرك المرسومة كوشم شجرة فوق معصمي .. 
لا شيء.. لا شيء يحدث ..
 أنا فقط أنظّف دمي .. من دمي .. .. 

#عبدالرحمن
بـقـلمــہ عبد الرحمن حمدونة
عےـــــــــــبــــــدــ.ے®™
..
..