السبت، 29 أبريل 2017

قصيدة " كفاكم يا عرب " بقلم الشاعرة الرائعة : هند رستم

قصيدة " كفاكم يا عرب " بقلم الشاعرة الرائعة : هند رستم

كفاكم ياعرب "
والعذر سلفاً
عن هذه التسمية "
ما كل هذه الهزلية ..!
ألم تنتهوا بعد من
إخراج المسرحية ..
قد أديتم الدور بإتقان
وأنتجتم الوهابية ..
بسيناريو الهمجية ..
لتُصدّروها للبشرية ...
لماذا ؟
فقط لخدمة
الصهيونية .. !
بعتم القدس بأبخس الأثمان
ورميتموها لوحوش البرية
خدشتم حياء الحضارات
والمعالم الأثرية
هتكتم حرمة المساجد
والكنائس
بكل وحشية
ماهذه السخرية ؟ !
هناك ………..
في المعتقل طفل
يناشد الإنسانية ..
بدمعته العصية ....
انتماؤه الأرض و الوطنية
ماله ذنب سوى .. أنه :
من فلسطين الأبية "
متى تنهضون .. ؟
متى تستفيقون ..
متى تصحو ضمائركم
وتسري بكم النخوة العربية
هذا .. إن كان بكم منها بقية
يامن حرقتم البلاد
وقهرتم العباد
وبمكركم … !
طويتم ملف القضية
مابالكم ياغربان
تنعقون هكذا
على الشاشات
بملء حناجركم الهمجية
تحرضون على الطائفية
ثم تنادون بالحرية
عندما يدور رحى' الزمآن
ستُسقَون السم ّزعافاً
وتجترّون العوسج
بالندم حسرة ً
وتمطر عليكم
لعنة إلهية ..
بالمناسبة :
أنا لست بسنية
ولا شيعية
أنا لست بمسيحية
ولا علوية
سجل :
أنا عربية
عربية
عربية
أنا سـورية 
..
بقلم الشاعرة : هند رستم
..


الجمعة، 28 أبريل 2017

قصيدة " أعلن إضرابه الأسير " بقلم الشاعر المبدع : عبد الرحمن حمدونة

قصيدة " أعلن إضرابه الأسير " بقلم الشاعر : عبد الرحمن حمدونة  
..
أعلن إضرابه الأسير 
والطفل في المعتقل أصبح كبير 
ظن الكيان أن الجوع يموتهم 
ظن الكيان أن العطش يقتلهم 
وطغيان العدوان زاد 
والإحتلال للمعتقلين أصبح خطير 
مذلة العدوان لكم سنردها 
لن نقدم لمجلس الأمن تقريرهم 
لن يفيدنا شيء هذا التقرير 
أيها الأسير لا تصرخ يا عرب 
كلهم خونة وللخيانة ألف سبب وسبب 
الله وحده يعلم معاناتكم 
وهو الواحد والصمد وهو بحالكم الخبير 
أسرانا في المعتقل عن الطعام مضربين 
أطفالنا الأربع مائة في معتقلاتهم صامدين 
لا حاجة لهم لإعلامكم 
لا حاجة لهم لأخباركم 
فلما الكاميرات ولما التصوير 
بصمودهم أصبح الكون ينير 
بنضالهم يأتي النصر ويولد التحرير
 أبطالنا في سجونهم يلتحفون الأرض سرير 
دموع أمهاتهم الثكلى أطهر من ركوعكم وصلواتكم 
بها نتوضئ وعليها نصلي وهي رمز الكفاح والتحرير 
صراخ إخوانكم نسمعه بصخب 
أعلنوها ثورة الطغيان والغضب 
جوعوا واعطشوا إن الله ناصركم 
والله وحده على نصركم لقدير .. 
..
 #عبدالرحمن 
بـقـلمــہ عبد الرحمن حمدونة 
عےـــــــــــبــــــدــ.ے®™ .. 
..

..

الأحد، 23 أبريل 2017

قصيدة " إخلع نعليك " بقلم الشاعرة السورية : هند رستم

قصيدة " إخلع نعليك " بقلم  الشاعرة : هند رستم  
..
إخلع نعليك :
فأنت في أرض الطهارة
ومنبع الشرف والكرامة
أنت في …….. "سورية"
.
إرحل لامكان لك بيننا
لايليق بك أن تحمل
شرف النسب
ولا الهوية
.
يامن !
طعنت بغدرك
خاصرة السلام
والتآلف والمودة
وتجرأت بجهلك
على تمزيق
نسيجها
وهتفت
بالحرية
.
لوثت بقبحك
ملحها وخبزها
أدميت الياسمين
شاخ وجه القمر
وتناثر ريش الطير
في فناء الأموي
وعلى شرفات
العتبات المقدسة
ناح الحمام
.
خذ قلماً وسجل
على جبين التاريخ
أن :
بلادي عزيزة
لن تخنع
كالطود الأشم شاهقة
تعانق المجد
.
لن تلوثها
قذاراتك
وتفجيراتك
وتكبيراتك
لن تهزها ريح
ولن تثنيها عاصفة
.
هل فهمت أيها الجبان !
أم اعيد و أكرر ؟
.
بقلمي هند رستم
ونسبي  " سورية
..

..


الثلاثاء، 18 أبريل 2017

" فلاشات " بقلم المبدع : عبد الرحمن حمدونة

 " فلاشات " بقلم المبدع : عبد الرحمن حمدونة
إبتسم من فضلك ... ابتسمت ..
ولكن ( صديقتي نورا ) قالت : هذه ليست صورة يا عبد الرحمن
حاول مرة أخرى .. ومن أجل أن أحاول مرة ثانية غيرت مكاني
وأنتقلت إلى الكرسي الجلد الفاخر قرب الباب الذي ينتظر المطر والحكايات
قلت لها : الآن خذي الصورة هيا ( ابتسمت فعلأ واستدرت باتجاه الضوء ) ..
التقطت (صديقتي نورا ) الصورة بواسطة هاتفها النقال ثم نظرت إليها ضاحكةً
ما هذه الصورة يا عبد الرحمن ...؟
هل سأخذ هذا الوجه المكفهر إلى الدنمارك ...؟
العيون ذابلة وابتسامتك حزينة ونظرتك البعيدة نحو الأفق
عادت وقالت : ابتسم حيث تشع السعادة من عينيك
لا أن تشع الهموم من الصورة .. ثم لماذا أنت مهموم ..؟:
الطقس جميل على الرغم من أنها لم تمطر بعد لكنها ستمطر غداً أو بعد غد ..
صحتك جيدة وجيرانك يحبونك وراتبك ممتاز ومديرك أيضاً يحبك
والفضائيات العربية والغربية تحبك
وأمريكا الأم الروؤم تسعى بكل إمكاناتها لتوفر لك الديمقراطية والحرية
بعيداً عن أي مكسب بترولي أو سايكس بيكي أو غايات أخرى
ابتسم يا عبد الرحمن .. إبتسم .!!
قلت لها : حاضر كلامك معقول جداً ولكن لماذا لا تريني أبتسم ..؟؟
أنظري إلي جيداً لاحظي هذه الإبتسامة العظيمة صوري الآن ..
التقطت صديقتي الصورة
فنظرتُ إليها فوجدت نفسي مغمض العينين وأرفع يدي للأعلى كمن يطلب النجدة .!!
سألتني صديقتي مرة أخرى .. أأنت نعسان ...؟
( ابتسمت هكذا ابتسمت ) ..!!
وقلت لها : لا لست نعساناً .انظري كم أنا نشيط
ورحت أقفز أمامها مثل أرنب
وأغني لفيروز تلك الأغنية الرائعة ( مافي حدا )
قالت : ماذا تفعل..؟
قلت : أنا أغني ( لا تندهي مافي حدا ) إني اعبر عن سعادتي
خذي الصورة الآن .. ضحكت صديقتي وراحت تصورني إلى أن تعبنا
وجلست طالبةً مني صنع فنجان من القهوة
وشربت قهوتها وهي تتأمل صورتي التي تملأ شاشة هاتفها النقال ..
قلت ..: : كيف تريني ؟
تنهدت بحزن وقالت : أنظر بعينيك ونظرت فعلاً
فوجدت وجهي عبوساً قمطريراً ووجدتني أنحني
وكلما رفعت جسدي عالياً أعود إلى حالة الانحناء
كدت أصرخ بها هذا ليس أنا .!!!
غير إني قلت لها بهدوء : يا ( نورا يا حبيبتي ) أنا أقفز ولم أنحني
قالت : أنا لم اقل شيء بل الصورة هي التي تقول ..
همست .. بها .. ربما .. ربما .. بسبب ظهري الذي يؤلمني بشدة .
ثم تابعت وسألتها .. ما رأيك أن نأخذ صورة بعيداً عن مكان العمل ...؟
ربما هي هموم العمل تثقل كاهلي فأعجز عن الابتسام الحقيقي ضمن هذه الجدران الخانقة ...
لم ترد صديقتي علي شربنا قهوتنا بهدوء ونحن نتابع الأخبار والنشرة الجوية
وأسعار العملات ومضى كل واحد منا دون تعليق
وعندما ابتعدت نورا عني قليلاً أستدارت
وقالت : ( ماشي حال الصورة عبودة لا بأس بها لا باس )
وعندما ابتعدت عني عدتُ لمنزلي وأغلقت الباب عليَّ و اتجهت إلى مرآة غرفتي ..
أمعنت النظر إلى وجهي
سألت نفسي ما بك يا عبد الرحمن ...؟
لم أسمع صوتاً بل سمعت همهمة .. ابتسمت لنفسي ..
حاولت أن أقف في إتجاهات كثيرة .. لم تعجبني ابتسامتي
وصرت أضحك بصوت عالي شككت بكل شيء وكل ذلك بسبب صديقتي نورا ..!
شعرت أن صوتي غائب و شكل وجهي قد أختلف و ضحكتي خدعة
شعرت بالقهر لا بدلي من اكتشاف معالم وجهي
لماذا لا أذهب إلى مصور الحارة القديمة الذي كان يصورني في طفولتي ...؟
والذي ما زال يعلق لي بعض الصور الفنية الرائعة
دخلت شارع مصوري ( مروان ) ناديته بصوت واثق
وقلت له : صورني .. عليك أن تصورني صورة مبتهجة تشع منها السعادة
لأني سأرسل الصورة لإحدى العرافين الذين يقرؤون معالم الوجه و يعطون رأياً بالشخصية .
بدأت الفلاشات تلمع والكاميرات تدور حولي
وأنا أغير كل مرة من شكل ابتسامتي ووقفتي وحركة يدي وحتى ملابسي
كنت مبتهجاً بقراري هذا سوف أواجه ( نورا صديقتي )
وبعد أن انتهيت أخذت الصور لم أفتحها إلى أن وصلت غرفتي
فتحت ظرف الصور وأخذتها صورة .. صورة و اندهشت فعلاً
الصور كلها باكية .. والدموع تهطل .. ظهري ينحني إلى الأمام .. ويدي تلوح في الفضاء
رفعت سماعة الهاتف لأقول لمصوري : هذه ليست صوري ...
لكني لم أفعل والوجه لا يشبه وجهي ولكن الثياب ثيابي .. 
إذاً هذا أنا .. !!!
إذاً صوري هذه ..!!!! 
إذاً صدقت صوري وكذبت أنا ..!!!
..
بـقـلمــہ عبد الرحمن حمدونة عےـــــــــــبــــــدــ.ے
..