الجمعة، 8 ديسمبر 2017

قصيدة " مسرى محمدٍ مستبيح " بقلم الشاعر الراقي : عبد الرحمن حمدونة


" مسرى محمدٍ مستبيح  "
..
مسرى محمدٍ بيع واستُبيح
و الـقـدس تبكي والـقيامة وقـبلة المسيح
أين أهل الركوع وأين أهل السجود

هـل بـعدٓ ذلك لدى الكنائس عابدٌ و ِمعبودِ
هـل بعدٓ ذلك ينام حرٌ متطمئناً بين رصاصٍ وبارودِ
الـقـدسُ يا قادة العرب من قهرِها
ذهـبتْ إليهم كي تغيب َ
فـتعبدونَ بقرةَ موسى
لقد ْعبدتـُم عِجلَ إبليسْ
وقدمتم لهبل أنجس العهود
نفاقكم فاق نفاق وحشي
الذي كرِهَت ْليلَ نفاقِـه ِالأصنامُ
ويلٌ لكم تـستغفرون فـتكفرون
وسيوفُكم صدأت تراقبُ الوعودَ
الوعدُ كذابٌ كنارٍ تخمَد ُ
واذا الشعوبُ تظاهرَت لحقِّها
خرجت ْسيوفُ البطش ِحالها موصودُ
آن الأوانُ إلــى الـصـراطِ لِتَصعَدون
لا لن تمرّوا من كثرةِ الـذنوبِ
وطريق الجهاد أمامكم مسدود
قــاع ُالـجحيمِ لـكم مُنزَلاً
هـنيئاً لكم في جهنم القعود
يــا اهـلـَنا الـقـدسُ تـبكي أهـلَها
ما بـين مـقـتـولٍ وآخر َخلفَ الحدودِ
قد بعتمُ القدسَ البتولَ وحُسنَها
وعلى العروبةِ ناحتْ الأيامُ وذهب َالصمودُ
اليوم َشرَفُنا ضاع َ
وانتُهِك َعِرْضُنا
َيا سادةَ العربِ
ها هو السيدِ دونالد ترامب
يعلنُ القدسَ عاصمة َاليهود ْ
يتآمرَ علينا العُربانُ وآلَ سَعودُ
منعوا الأذانَ وأغلقوا علينا الحدودْ
باعوا الأقصى بأبخسِ الأثمانِ
و قبضوا الثمنَ ولهمْ مع َالخيانةِ وعودْ
لا جديد َعلى خيانتهِمْ
خانوا آل َالبيتِ
ومن قبلهم خانوا الرسول
وقريشٌ وخيبرَ من أهله ِشهودْ
أبي لهبٍ وأعوانُه ما زالوا على قيد ِالحياةْ
فابن ُسلمانَ من رحِمهِمْ مولودْ
أمهات آلِ سَعود عاهراتٌ
وبناتِهم يُرضِعنَ أمريكا من ألذ ِّالنـُهودْ
مسرى محمدٍ قدِ استُبيحَ
وحكامُنا العربُ من قضايانا اليومَ تستريحْ
إشجِبوا ..
إستنكِروا ..
وندِدُوا ..
وارفُضوا ..
مهما فعلتمْ يا عربَ
ستبقونَ عدوَنا اللدودْ
قدسَنا أرض ُالطهارةِ والرسالات ْ
منها أُسرِي بسيدِنا محمد ٍ
وفيها مهد المسيح يسوع
هي قِبلتَنا الأولى
وأرضي وأرض ُأولادي
إنها أرضُ الجُدودْ
باعَها آلِ سَعود
و دفعوا لترامب النقودْ
لا خوفٌ على العروبةِ إذاً
ما دامت تحكُمُنا قبائل ُالهنـود
كبّلُوا أجسادَنا وكسروا أقلامَنا
منعوا حروفَنا ومسؤولينا
اليوم َقيَدونا بألافِ القيودْ
لا أملَ منكم ْيا عرَبْ
فأنتم شرَكاءَ آلِ سَعود َوأبي لهبْ
هنا في باحات ِالأقصى لنا تاريخٌ في العزِ والكرامةِ انكتبْ
على بابِها علّقنا أياتِ القرآنْ
والإنجيل ُمزخرفٌ بالذهبْ
أسوار ُالقدس ِ تناديكُم
وصوتُ الأقصى يصرَخ ُ
وتناشدُكم قبة الصخرة
ويهتف بأعلى صوته لكم باب َالعامود ِ
نحن التاريخ َونحن رِفاقُـهُ
وسنعلِن ُثورَتَنا على طغيانِكم
سنمحو كيانَكم منَ الوجودْ
صامدون َ.. صامدون ْ
على هذه الأرض الطيبة
نحن خير َالجنودْ
ثائرون َ.. ثائرون ْ..
ندافع ُعن المقدّسات ِ
ويلتف ُّحولَنا ملايينُ الحشودْ
هذا طفلٌ .. وذاكَ شاب ٌ.. وهذي فتاةْ
أعلَنوها ثورة َ غضبْ
سائرونَ .. سائرونْ ..
والقدسُ عاصمةُ كل العربْ
هيا نعيد لمآذن الأقصى صوت َالأذانِ
والحقُ مهما تآمر َالمتَصَهينون
َحتماً لأهله ِسيعودْ
معاركُ الثأر ِستشهدُ عليكم
ولكم يا مستعربين َ
مع الأيام ِمنا ألاف َ الرُدودْ
للتحرير ِطريق ٌ بيد ِالثوارِ
يرسُم ُدربَنا الموعود ْ

..
بـقـلمــہ عبد الرحمن حمدونة
عےـــــــــــبــــــدــ.ے®™
..



الأربعاء، 18 أكتوبر 2017

قصيدة : " رحـيـل فـارس " بقلم الشاعر : عبد الرحمن حمدونة

" رحـيـل فـارس " .. 

أنت رجل المعركة الأول
وتاريخك يشهد نصرٌ أو شهادة ولا يمثلك الإنهزام
حاربتهم في حماة وتدمر والطبقة
وفي دير الزور انتصرت عليهم
وتقدمت بمجموعتكِ للأمام
ضربتهم .. هزمتهم .. وكنت في المعارك المقدام
إبن سوريا و السويداء أنت
وحفيد سلطان باشا الأطرش وابن بني معروف
حاصروك واشتد الحصار
قاومت .. وصمدت .. وانتصرت
ودير الزور تشهد أنك قائدٌ همام
كيف لا وأنت عميدها وأنت يا سيدي " عصام "
نصرك زعجهم وترفض دوماً الاستسلام
حاربوك ولم يستطيعوا النيل منك
نثروا حقدهم .. فجروا خبثهم
زرعوا الأرض بالألغام
فجروا جسدك الطاهر
ورُوحك بقيت مزروعة بأرضِ الشام
اليوم تبكيك سوريا ومنها لروحك كل التحية والسلام
لا أستطيع أن أرثيكّ
فأمام صمودك تقف الكلمات
ويجفُ الحبر ويسكت في جوفي الكلام
لذا دعني أقف على قبرِكَ مودعاّ
فلك مني كل القداسة والإحترام
..
#عبدالرحمن
بـقـلمــہ عےـــــــــــبــــــدــ.ے®™ 
..

..


الجمعة، 22 سبتمبر 2017

خاطرة " عن الحبّ و غبار القمح " بقلم الكاتب : عبد الرحمن حمدونة


عن الحبّ و غبار القمح 
 
كان سعيداً
فالوقوف تماماً في مرمى طيشها ,,
في الفاصل الزّمني بين استهتار أصابعها بالمدّة الزّمنية الكافية لاختمار البنّ .. 
وتحدّي عروقها لقانون الصّمت في حضرة الموسيقى المدهشة ..
بعيداً بميلّمترات قليلة عن امتزاج خيبتها بفرحها الطّفولي ..
الوقوف بإجلال ضمن الحقل المغناطيسي لضحكتها الصّامتة ..أمرُُ مثير للابتسام .. 
بغضّ النّظر عن نوع الإبتسامة ,, ومدّتها ,, وقدرتها على إردائك قتيل الكمال ..
كان سعيداً .. فقد كانت هنا .. ولم يحجب نظرتها إليه بدهشة بحر الرّمال هذا ..
و بتعرفك .. لو كنت ماشي بالضّباب ,, وبتلمحك لو كنت خاطر بالظّلام
فاطفئ جنونك ونم .. للأبد .. نم سعيداً .. فقد مرّت من هنا .. 
مرّت كشهب أضاء رمالك ولمع خلالها ما تبيّن أنّه جلّ ما ينقصك في هذي البلاد ..

إنّ الإستماع لموسيقى رامين جوادي بسمّاعات أورجينال تم العثور عليها بين الرّمال ,, 
يمنح من الشّغف ما يعادل خمسة أضعاف تقبيل حبيبة
ويبقى السّؤال :
هل يمكن للإنسان أن يحبّ غيره حقّاً !! أم أنّ مشاعره شرّ لا بدّ منه ,, 
وذهب يستمتع بخلقه ليرى في نفسه ذات الإله ؟
ذاك الإله الذي تخافه ,, تحبّه .. تؤمن بعدله .. بطهارته ؟
عطفاً على ما سبق ..
أعتقد أنّ الحبّ هو الانانيّة ..
فهل راودك يوماً سؤال كهذا :
ماذا لو كان أيّ تصرّف إيجابي أردت به إسعاد أمّك .. نابع من رغبتك برؤية إبتسامة الرّضا في عينيها ,, 
رؤية نفسك جميلاً في قلبها
أكثر من رغبتك بإسعادها حقّاً ؟
هذا الأمر يلزمه التفكير كثيراً ؟
ما هو تفسير حبّنا للوهم المسمّى وطن إذاً .. 
كيف لك أن تموت بكامل الشّغف في سبيل رماله التّي لن تجد بها إلّا الكثير من الجثث ,,
وسمّاعات أوريجنال تستخدمها للاستماع لموسيقى رامين جوادي ؟
هل تنتظر نظرة الرّضا في عينيّ حبّة رمل ؟!
ماذا أفعل لذرة رمل دخلت عيني ؟ 
ماذا بعد المنعكس العصبي المناسب أكثر من إنّي أغمّض عيني عليها 
..
ما هو عمرك ؟
حقيقة لا أعرف .. كلّ الذي أعرفه إنّي كنت تركت حبيبتي في تلك المدينة .. 
وأمي بمدينة أخرى  "
خلال أربع ساعات يجب أن تدخل قاع الرّمل "
في منتصف المسافة بين مدينتين ..
في المنتصف .. بين حضن أم .. وكتف حبيبة
تأتيك المصيبة على هيئة وطن ..
نموت نموت ويحيا الوطن .. يحيا لمن ؟
هذا كل شيء أستطيع أن أتذكره
والأن أفكّر بهذي الرّمال ,, وما تخفيه تحتها من بترول ,, ومواد عضويّة .. 
عبارة عن كائنات حيّة ماتت وتحلّلت ها هنا ,,
يتهيّأ لي أحمقين يمشيان خلسة فوقها قبل مئات السّنين .. مثلنا تماماً ,, هو يحدّثها عن حبيباته الكثر .. 
وهي تبادله نفس الأكاذيب .
- ارسلي اي اسمك وصورتك بمسج يا حلوتي
- ولماذا تريد أسمي ؟ عينينا هنّن أسامينا ..
- هذا الشّي لا يعرفه موظّف النّفوس يا روحي .. 
أذكر وقتها أني بأخر إجازة اكتشفت إنه لا يوجد ولا صورة لنا معاً  .. إلّا صورة جماعية ,,
شاهدتها كانت يدانا متشابكة ببعضها  نمسك بهم وقيّة قهوة 
مثل دفتر ضمان صحّي أو مثل أولادنا ..
وعند موتي كيف لي أن أقنع هذا الموظّف النّفوس
 حين يطلب صورة ليضعها على شهادة الوفاة ويسأل عنّك ؟
هل أقول له :
  سجّل الإسم عسلي ,,
و تاريخ الميلاد يوم قرّر الله أنّه لا يتكمل الصّباح من غير نور عيناها 
و ندى على ورق الحبق وزهور الياسمين ؟
أرسلي لي إسمك وتاريخ ولادتك أيتها الجميلة ..
ثمّ رحلت .. !!!
رحلت غير آبهةِِ لكون يديها حائط مبكاي الأوحد .. 
آخر ما تبقّى من هيكل سليمان في كوكبي ..
كان من الخطأ أن أخفي عنها أنّ ضحكتها قيامتي .. 
وأنّ ملامسة أصابعها كمن هزّ جذع نخلة فتساقط منه رطباً جنّيا ,, 
أعالج به ما سبّبته الرّمال من تشقّقات في باطن كفّي المفعم بيتمِ غيابها ..
" ثمّ رحلت .. وبقيت الموسيقى معي " ,,, 
وبقايا دهشتي بطريقة حبالها الصّوتيّة في الإلتفاف حول عنق خيبتي كحبل نجاة
 أو كمشنقة
" عجبت منك ومنّي ... يا منية المتمنّي " ..
  الوقت الآن مخصّص لقراءة رسالتك التّي كتبتها على وجه حبيبتي بالنّمش :
" أجمل التّاريخ .. كان غداً " .
..
بـقـلمــہ عبد الرحمن حمدونة
عےـــــــــــبــــــدــ.ے®™
..

السبت، 26 أغسطس 2017

قصيدة " أيها الغائبون " بقلم الشاعرة المبدعة : هند رستم

أيها الغائبون 
 
مابالكم ..؟
ماالذي جرى وكان .. !
لمَ اسدلتم ستائر الغياب
وتركتمونا نتوشح الانتظار
نترقّب اللقاء ..في كل آن
على المقعد الحزين
في حديقة الياسمين
على شرفات النهار.. و عند المغيب
على الشاطئ .. وتحت جنح الظلام
نتسلّق الأحلام ..باحثين عن طيفكم
لم يبقَ إلا خيالات ٍوبقايا من ذكريات
كيف يمكن لهذا القلب
أن يعي كلّ هذا الوجع والآهات
لم كلّ هذا الشتات .. !
أين العهود .. وأين الوعود ..
أين الوئام ..!
.
مازالت صوركم تحتل ذاكرتنا
وأصواتكم تضجّ في مسامعنا
تنبهنا من نومنا
تتلو علينا تعويذاتها
وبلا وداع تغادرنا
نتذكر بعضاً من ملامحكم
نظراتكم وخطوط يدكم
وجوهكم وعقدة حاجبكم
نستشعر نبض عروقكم
تمتماتكم .. نبرة أصواتكم
بالروح نناجيكم ..
فهل بعض من حديثنا يصلكم .. !
.
لم تنته الحكاية بعد ….!
ومازالت فتاة القمر
تتوسد الغمام
علّها تلتقيهم  في المنام
..
بقلمي الحالم
هند ⓗ
 26/8/2017
..

..

الاثنين، 21 أغسطس 2017

خاطرة " هلوسات نيازك " بقلم الرائع : عبد الرحمن حمدونة

" هلوسات نيازك "
ستعنون صحيفة البعث في صفحة المفقودين :
شوهدت آخر مرّة ..وأنا اشعل سيجاري في ظلام دامس ,, 
محاولاً إثبات أنّك أمنية أقدس من أن يمسسها شهب ..
فكيف لسيجاري الكوبي أن يكون كأيّ أمنية .. 
ذلك المذكور عمداً في كتب الأوّلين : " لا يمسَسه إلّا المطهّرون "
فاغسل قلبك سبع مرّات إحداها بالتّراب قبل أن تفكّر بتحويل هوسك لأمنية .
أمّا أمنية بشهب .. صغيرة وبسيطة وما كانت تعرف تتحقّق : 
" وما يوجعك قلبك .. لأ يوجعك قلبي "
تبّاً ..
لا بدّ من إيجاد مصدر للأوكسجين في زحمة الإختناقات هذه ..
كإطلاق رصاصة الرّحمة على هذا الحبّ الميّت سريريّاً ..
وعليه :
" ينتهي الحبّ عندما يتحوّل القميص الذّي ارتديته في آخر موعد معك لقماشة امسح بها نوافذي "
والسّؤال هنا :
هل أمسح غبار نوافذي حقّاً أم أنّني - بدون أدنى قصد - ألوّح لعصافير عينيك المسافرة بلا عودة ؟
أعتقد أنّه أسخف تعريف لنهاية الحبّ .. هذا شيء واضح لا جدال فيه .. ما هكذا ينتهي الحبّ ..
هكذا أنتهي أنا .. أنتهي كأحمق يشعل سيجاره مبتسماً في ظلام دامس .
..
بـقـلمــہ عبد الرحمن حمدونة
عےـــــــــــبــــــدــ.ے®™
..

..

الاثنين، 14 أغسطس 2017

خاطرة " حب من فوهة الرشاش " بقلم المبدع : عبد الرحمن حمدونة

" حب من فوهة الرشاش " 

تتملّكني الرّغبة بالتّحول لشيء يمكنني أن أفرغ منه بسرعة .. 
ثلاثين طلقة في مخزن بندقيّة مقاتل 
وضع سلاحه بوضعيّة رشّاً ,, مثلاً .. 
 علّني أنتهي خلال ثانيتين و 7 أجزاء من الثّانية .. كخليّة أوليّة .. 
يمارس حقدي على تواجدي في هذا الكوكب انقسامات مفرطة في قلبي وذاكرتي .. 
هذه الكتلة المتحرّكة من الحقد التّي كانت يوما أنا .. 
لا أحد حتّى الشّيطان يستحقّ لعنتها .,, فليمارس غروري - 
كعادته - يحنو على سكّان المجرّة ! 
حسناً: حتّى حبّي السّريع لك ,, سينتهي تماماً
 كموت رضيع في حاضنة .. مثل بدايته ,, 
إطمئني حبيبتي لا شيء يحدث الآن .. 
أنا فقط ألملم بقايا وجهكِ المتشتّت في نقّي عظامي ..
كأثر حجر في بحيرة .. كأثر فراشة .. 
لا شيء يحدث .. 
أنا فقط ابحث عن حجر أمحو به آثار ضحكتك عن جدران أوعيتي الدّموية ..
ككتابات مراهق لعقده النّفسيّة 
وبشفرة على مقعد في أوتوبيس وصل محطّته الأخيرة 
أنفض رائحتك العالقة تحت جلدي .. 
رائحة شعرك المرسومة كوشم شجرة فوق معصمي .. 
لا شيء.. لا شيء يحدث ..
 أنا فقط أنظّف دمي .. من دمي .. .. 

#عبدالرحمن
بـقـلمــہ عبد الرحمن حمدونة
عےـــــــــــبــــــدــ.ے®™
..
..

الأحد، 23 يوليو 2017

قصيدة " ثوار القدس قادمون " بقلم الشاعر الرائع : عبد الرحمن حمدونة

" ثوار القدس قادمون "

هو الصمود يخجل أمام صمودكم
ورشاش البندقية ينهزم من حضوركم
          شجاعتكم وقبضه القاتل ترتجف
 
 يا ثوار الأقصى ما لكم عن الأقصى بديل
يا ثوار الأقصى أن القدس لكم أطهر سبيل  يا آيها الثوار
أنتم خيط النصر الممدود من الأقصى إلى الأقصى
يداكم مرفوعة تتحدى رشاشات الكيان  
انتم الثوارالثائرون على الطغيان

اليوم تثبتون للأمم إنكم ثابتون في الارض كجذع السنديان 
اليوم توصلون الرسالة للعرب
  لن نساوم ولن ننهار ولا نعرف درب الخذلان
   ولا نهزم أمام عدو لعين و رصاص ماكر وجبان
  
ما أروعكم .. ما أروعكم 
صامدون .. صامدون بوجه عدو غاصب وماكر كذاب  تناضلون بحجارتكم
وتغرزون السكاكين بلحم صهيوني لعين ويصيبه العذاب 
بارككم الله 
حين تدافعون عن الأقصى وطهر الأرض 
التي ذكرها الله في قرآننا وأنجيلنا
فيها مهد عيسى ومنها أسرى نبينا محمد
وهي قبلتنا الأولى ولم تزل أرض الطهارة وطهر التراب
بعزيمتكم تشتد السواعد وتعود لنا الألقاب
اليوم يعود للأرض لونها
ويعود للوطن مجده بعد أن ... جعلوه خراب

يا أيها الثوار 

ما أبسلكم .. ما أبسلكم

انتم الحقيقة الأبدية
التي رسمت نهاية الضياع والهزيمة .. والسراب 



الأقصى يناشدكم والقدس تستغيث
تردون بصوت واحد واقفين .. نهتف .. نقاوم


لا تخافي يا قدسنا لا تقلق يا أقصانا
نحن حراسكم ونحن هنا

لن نسقط بنيرانهم ولن نفر من الإستيطان
سنعيد للأقصى مصليه ونرفع فوق أشرعته الأذان 
 
  كجبال كنعان أنتم  
  الأصالة ولدت فيكم
وكم من فارس يأتي وكم من أصيل
صوت هديركم في بيت لحم لحن تراتيل
صوت شيخ مسن في الأقصى يقول :
أني أرى طفلا صغيراً 
يجعل من الأرض قنبلةً ويشعلها وليس لها فتيل
..

#عبدالرحمن
بـقـلمــہ عبد الرحمن حمدونة
عےـــــــــــبــــــدــ.ے®™
 ..

..

الجمعة، 21 يوليو 2017

قصيدة " للقدس سلام " بقلم الشاعر الراقي : عبد الرحمن حمدونة

" للــقـــدس ســـلام "

ذهبتُ ألقي على القدسِ السلام

 قالَت : هلْ عادَ صلاحْ الدين ؟!

قلتُ : لا لن يجيء لأن العرب نيام

طعنوا الأقصى هتكوا العرض سلبونا حق الأرض
 
قالت : والدمعُ يفيضُ  من عينيها ما هذا الكلام ...؟؟

العرب أصحاب نخوة وهم للعطاء كرام

لا يا قدسنا لا يا حبيبتي 

الحال تغير كسرني ظلمُ العربِ

بدم بارد يقتلوننا وعيونهم لا ترانا

وسفك دماء شعبنا اضحى لهم مباح
 

تقول القدس أين القسام وعمر ..؟؟

أين ذهبت شجاعة السلطانِ ..؟؟

أجبتها ..!


كان لسان الضاد يجمعنا  

واليوم فرقوا بيننا 

ضربوا غسان وإعتقلوا عدنان 

رسموا حدودهم داخل أقصانا 

ولم يكتفوا بعد بتقسيم الأوطانِ

منعونا من الصلاة والعبادة 

منعونا من الطواف داخل قدسنا 

وهاجمونا في كل البلدانِ

سمع الأقصى حديثنا دمعت عيونه

صوته عمَّ الأرجاء

أقصانا أصبح  ينادي

منْ تُراهُ سوفَ يأتي  حاملاً طُهرَ الوشاح

والمآذنُ في صداها  تشتكي: 

أينَ المؤذن وأين رباحْ ؟!

يعود الأقصى ويسألني
 
أينَ هاتيك الليالي ؟  

أينَ عشَّاقُ السلاحْ ؟

كمْ حلمتُ فيكم تمسحُون عنّي الجراحْ
                                                                                                                                
كمْ حلمتُ أنْ أعودَ  منشداً لحنَ الكفاحْ

كمْ حلمتُ ..غيرَ أني 

قالها الأقصى .... ثمَّ استراحْ

* * *
قلتُ: يا أقصى تمهَّلْ 

 إنَّ في القدس ِ مليار صلاحْ

إنَّ في القدسِ رجالاً أبصروا دربَ الفلاحْ

إنَّ في القدسِ يتامى أنبتوا ريشَ الجناحْ

إنَّ في القدسِ جبالاً راسياتٍ لاتُزاحْ

أيقنوا أنَّ الظلامَ سوفَ يجلوهُ الصباحْ

* * *

هيَّا يا أقصى لننسى *** كلَّ أيامِ النواحْ

الثوار قادمون من كل درب يحرروا القدس   
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                            
ردد الأقــصــى ( كأنَّهُ صوتُ صلاحْ )‍؟؟

نامي وأطمئني يا قدسنا 

فلك الله حافظاً ولكِ منه كل الأمان

غداً ستشرق شمس النصر وتنير كل الأكوان

 سيبلغ مجدك أفق العنان

جئتُ أهديكِ يا قدس السلام 

أنا الفلسطيني أبن دمشق الياسمين

أنا الفخور بصمودكِ وفخركِ يشرفني 

أنا مشتاقٌ لأرضكِ وأسمي عبد الرحمن
..
#عبدالرحمن
بـقـلمــہ عبد الرحمن حمدونة
عےـــــــــــبــــــدــ.ے®™
..